أكد الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشؤون الفنية، في كلمته التي ألقاها نيابة عن المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال القمة التحضيرية لمعرض سيتي سكيب مصر 2025، أن المدن الجديدة لم تعد مجرد تجمعات سكنية، بل أصبحت ركيزة أساسية للنشاط الاقتصادي وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل.
وأوضح أن ما تشهده مصر من طفرة عمرانية يأتي ضمن رؤية مصر 2030 التي وضعت التنمية العمرانية في صدارة أولوياتها، مشيرًا إلى أن الدولة نجحت خلال السنوات الماضية في إعادة تسكين نحو مليوني مواطن بمناطق توفر حياة كريمة، إلى جانب تنفيذ مشروعات للإسكان بمختلف أنواعه.
وأضاف أن السوق العقاري المصري يشهد حاليًا مرحلة من النضج، ما يستدعي البحث عن أدوات تمويل مبتكرة مثل الصناديق العقارية لدعم المطورين، مؤكدًا أن أي مشروع تنموي لا بد أن يحقق عائدًا اقتصاديًا يعزز بناء اقتصاد متنوع.
كما شدد على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات، لافتًا إلى أن الدولة توسعت مؤخرًا في هذه الشراكات لتصل إلى نحو 100 مشروع بزيادة 25%، معتبرًا أن ذلك هو الطريق الأمثل لتحقيق المستهدفات.
وأشار إلى أن وزارة الإسكان تعمل حاليًا على إطلاق منصة عقارية لتنظيم السوق وتصدير العقار، إلى جانب تعزيز البعد الاجتماعي عبر توفير أكثر من مليوني وحدة سكنية لكافة الشرائح، مع التركيز على إدماج البعد البيئي من خلال استراتيجية العمران الأخضر، التي تستهدف أن تراعي 20% من الوحدات السكنية بحلول 2030 معايير البناء المستدام
