أخبار عربية ودوليةأخبار محليةمجتمعمنوعات

الليلة.. القمر العملاق الأول في 2025 يضيء سماء مصر والعالم العربي في مشهد مهيب.

في ليلة ينتظرها عشاق الفلك، تكتسي سماء مصر والوطن العربي الليلة، الاثنين 6 أكتوبر 2025، بضياء مميز مع ظهور أول قمر عملاق لهذا العام، حيث سيبدو القمر أكبر وأكثر إشراقًا من المعتاد، بعد اقترابه من الأرض إلى مسافة نادرة تبلغ نحو 361 ألف كيلومتر فقط.

لماذا يوصف بالقمر العملاق؟

يطلق علماء الفلك مصطلح “القمر العملاق” على البدر عندما يكتمل في نفس الوقت تقريبًا الذي يكون فيه القمر في أقرب نقطة من الأرض في مداره البيضاوي، وهي ما يُعرف بـ الحضيض القمري.

ويؤدي هذا الاقتراب إلى أن يظهر القمر أكبر بنحو 11% وأكثر سطوعًا بنحو 27% مقارنة بحجمه عندما يكون في أبعد نقطة عن الأرض.

مشهد فريد يبدأ مع الغروب

مع غروب شمس اليوم، سيبدأ القمر في الظهور من الأفق الشرقي بلون برتقالي دافئ بسبب الغبار والعوالق الجوية التي تشتت الضوء الأزرق وتسمح للأطياف الحمراء بالمرور، قبل أن يتحول تدريجيًا إلى اللون الفضي المألوف مع ارتفاعه في السماء.

وسيستمر القمر في إضاءة السماء حتى صباح الثلاثاء، مقدمًا مشهدًا بديعًا يمكن رؤيته بالعين المجردة من جميع أنحاء الوطن العربي.

ظاهرة طبيعية بلا مخاوف

رغم المظهر المذهل، يؤكد العلماء أن القمر العملاق لا يشكل أي خطر أو تأثيرات غير طبيعية على الأرض.

التأثير الوحيد الملحوظ هو زيادة طفيفة في المد والجزر تُعرف بـ “المد الحضيضي”، نتيجة وقوع الشمس والأرض والقمر على خط واحد.

ولا توجد أي دلائل علمية تربط الظاهرة بحدوث زلازل أو اضطرابات جوية كما يشاع أحيانًا.

فرصة نادرة للتأمل والتصوير

تحدث لحظة اكتمال القمر بدقة عند الساعة 6:47 صباح الثلاثاء بتوقيت مكة المكرمة (3:47 بتوقيت غرينتش)، لكنه سيبدو بدرًا مستديرًا طوال ليلتي 6 و7 أكتوبر.

ويقول الفلكيون إن هذه الليلة مثالية لمراقبة سطح القمر وفوهاته، والتقاط صور فريدة تجمع بين القمر العملاق والمعالم الطبيعية أو العمرانية على الأفق، حيث يظهر القمر أكبر حجمًا مما هو عليه في الواقع بفعل ما يُعرف بـ وهم القمر.

 

حدث كوني يعيد سحر السماء

القمر العملاق الليلة ليس مجرد ظاهرة فلكية، بل تجربة بصرية وإنسانية مبهرة تذكّرنا بجمال الكون ودقته.

وبينما يضيء القمر سماء أكتوبر، يمنح سكان الأرض فرصة نادرة لالتقاط لحظة صفاء وسط ضجيج الأيام، في مشهد طبيعي يتكرر مرات معدودة كل عام، لكنه لا يفقد أبدًا سحره ودهشته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى